أنــــــا والأمـــــــــــــل خاص بالمساب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

********

انا والأمل

كعادتي اليومية وانا في طريقي الى بيتي وفي داخلي أفكار شتى أحاول ان أمسك بواحدة منها كي استقر في

التفكير، إلا انها انقطعت حال مروري على امرأة تبكي والى جانبها طفل تلتمع عيناه براءة ووجنتاه تشعان نوراً

جميل وجماله في نظراته لأمه االباكية، نزلت دمعتي غصباً عني اعتطيتها المقسوم ومضيت في طريقي، لكن الطفل كانَ

لا يغيب عن تفكيري كنت أود أن أراهُ كل يوم وكم تمنيت أن أعمل لهُ شئ يسعدهُ، وصلت للبيت أوقدتُ شمعتين

لا اعرف لما اثنتين وليس واحدة، كنتُ اقول بيني وبينَ نفسي سأرى أيهما تنطفئ أسرع، ووضعتُ امام كل واحدةً منهما

ورقة وكتبت على الأولى (الطفل) والثانية (الأمل) وقلت لوانطفأت شمعة الأمل أسرع فان الطفل سوفَ يموت قبل ان

يكون لديهِ الأمل، واذا بقيت مشتعلة فهذا يعني ان هنالكَ أمل له في الحياة وبقيتُ أترقب وانا كلي قلق تارةً يزداد توهج

الشمعة الأولى وتارةً تقل وكأنني انا على نار، مرتْ اكثر من ساعةٍ ونصف تقريباً كأنها كانتْ دهر، مع دموع عيني

وآمالي الكبيرة شاهدتُ ان شمعة الأمل بقدرة الله سبحانه وتعالى بقيت متوهجة ولفترة طويلة اكثر مما تصورتها،

لا تتصوروا كمْ كانت فرحتي حتى انني لبستُ ملابسي بسرعة البرق وخرجتُ أمشي بسرعة جنونية كأنني

ابحثُ عن شئٍ ضاعَ مني، وحالما وصلتُ للأم وابنها تنفستُ الصعداء، نظرَ ألي الطفل نظرةً لن أنساها ما حييت

كانت رائعة وبريئة جداً، ابتسمت لهُ وعرفت بإنهُ سيكون لديهِ أمل في الحياة، ومنذُ ذلكَ اليوم بدأت ابحث عن مكان فيه

احتياجات خاصة، فأنظممت لهذا المنتدى الرائع الذي وجدتُ فيه الراحة الدائمة التي لم اجدها في مكان آخر وقلوب طاهرة

ليس لها مثيل، وأول موضوع كتبته كان بعنوان ( كل الحياة الحقيقية ) تروي قصة طفل يخاطب ابويهِ وذويه ويتحدى

كل الصعوبات التي واجهها وكانت سعادتي لا توصف عندما حصلت على أول نجمة على الموضوع، وهذا ما دفعني ان أواصل،

واكثر مكان أجد فيهِ الراحة هو نادي الأمل، حقيقةً انا سعيدة بتواجد أسمي معكم ونوركم الذي يملأ اركان المنتدى،

هذه ليست مجاملة مني بل حقيقةً لمستها وعرفت بإن حبكم هو خالي من كل كره، وخالي من النفاق والأنانية التي كثرت في ايامنا هذهِ،

فأينَ لي أن أجدَ مكاناً أفضلَ منهُ ؟

أشكركم من كل قلبي

لاحتضانني بينكم

بقلمي

زنبقة البحر